الخميس، 23 أغسطس 2012

الطرق التربوية الناجحة


النشاط المدرسي له فوائد عظيمة للطلاب  ، وله أنواع عديدة :
1-   الكلمة الطيبة :
       يفضل اجتماع الطلاب صباحاً قبل دخولهم للدرس ،  فيلقي عليهم المدرس أو أحد الطلبة شيئاً من آيات القرآن والحديث النبوي ، وتفسير مبسط للقرآن والحديث .
2-   القصـة :
       إن الطلاب يحبون القصص فعلى المعلم والمعلمة الإكثار منها في حديث الصباح ، وأثناء الدرس ، وفي الرحلات المدرسية ، وغيرها ، ولا سيما القصة التي تبث العقيدة السليمة في نفوس الطلاب ، وسأذكر بعض القصص النافعة التي وردت في السنة المطهرة :
       عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال :
       ( .... وكانت لي جارية ترعى غنماً لي قِبَل أُحد والجوانية ، فاطلعت ذات يوم ، فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها ، وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون ، لكني صككتها صكة ( ضربتها ولطمتها) فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك عليّ ، قلت يا رسول الله ، أو لا أعتقها ؟ قال : (أئتني بها ، فقال لها : أين الله ؟ قالت في السماء ، قال من أنا ؟ قالت أنت رسول الله ، قال : أعتقها فإنها مؤمنة) .
من فوائد القصة :
أ-    كان الصحابة يرجعون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل مشكلة ليعلموا حكم الله ورسوله فيها .
ب-   الرضا بحكم الله ورسوله لقول الله تعالى : {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} .
ج-   وجوب السؤال عن التوحيد ، ومنه علو الله على خلقه ، وأنه واجب .
د-    إنكار الرسول صلى الله عليه وسلم على الصحابي معاوية ضربه للجارية وتعظيمه لذلك الأمر (فلينتبه المربون) .
هـ-   مشروعية السؤال بأين الله ، حيث سأل الرسول صلى الله عليه وسلم الجارين : أين الله ؟ .
و-    مشروعية الجواب بأن الله في السماء ( أي على السماء) لإقرار الرسول صلى الله عليه وسلم جواب الجارية .
ز-    اعتقاد أن الله في السماء دليل على صحة الإيمان ، وهو واجب على كل مسلم ، وقد ذكره الله تعالى في كتابه فقال : {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ}.
       قال ابن عباس ك هو الله .
ح-   صحة الإيمان تكون بالشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بأنه رسول الله .
ط-    خطأ من يقول : إن الله في كل مكان بذاته ، والصواب أن الله في السماء ، ومعنا بعلمه يسمعنا ويرانا .
ي-   طلب الرسول صلى الله عليه وسلم للاختبار دليل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب ، كما يزعم الصوفية .
ك-    العتق يكون لمؤمن لا لكافر ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم اختبرها ، ولما علم بإيمانها أمر بإعتاقها .
3-   مجلة الحائط :
       ومن النشاط المدرسي المفيد وجود مجلة الحائط في مكان بارز في المدرسة يُسجل فيها بعض الحكم ، والأمثال ، والأخبار ، والمسابقات ، وأوقات الاختبار ، وغير ذلك .
       ويشترك في إعداد هذه المجلة الطلاب باشراف المدرس ، وينتقي بعض الطلبة الذين يجيدون الخط ، ليكتب حكمة اليوم أو الأسبوع ، آية من القرآن ، أو حديثاً نبوياً ، أو بيتاً من الشعر يحتوي على خلق عظيم ، أو فائدة تربوية كقول الشاعر :
       والأم مدرسة إذا أعددتها           أعددت شعباً طيب الأعراق .     
       وقول الشاعر :
       الله أسأل أن يُفرج كربنا           فالكربُ لا يمحوه إلا الله
4-   المسابقات الدينية والترفيهية :
       المسابقات لها دور كبير في نشاط أذهان الطلاب ، وذلك حينما يوجه المدرس أسئلة للطلاب في مواضيع متنوعة ، ويحاول كل طالب أن يجيب عليها .
       ويحسن بالمعلم أن يقدم المكافآت المعنوية والمادية للمتسابقين لتشجيعهم .
5-   الرحلات المدرسية والزيارات :
       على المدرسة أن تنظم زيارات للطلاب يزورون فيها المساجد ، والمزارع ، والمقابر ، والمصانع ، والمدارس المجاورة ، ليتم التعارف بين المدرسين والطلاب ، وتقوم المدرسة برحلات للقرى المجاورة ، أو الذهاب إلى مكان فيه نهر أو بحر ليتعلم الطلاب السباحة ، وهي مهمة لهم جداً .
6-   زيارة الآباء والأمهات :
       على المدرسة أن تدعو الآباء لزيارة المدرسة للتعاون على تربية الأولاد ، وكذلك تدعو الأمهات لزيارة مدرسة البنات للتعرف على حل المشاكل التي قد تحدث ، ومن المهم جداً أن يتحد موقع الآباء والأمهات والمدرسين والمدرسات نحو الطلاب والطالبات ، فلا يكون تعارضاً في موقف البيت والمدرسة ، وكل هذا يؤثر في حياة الأولاد وسلوكهم ، فعلى الآباء والأمهات إذا رأوا تصرفاً من المدرس أو المدرسة لم يعجبهم ، فلا يظهروا ذلك أمام أولادهم ، ولهم أن يراجعوا المدرسة بدون حضور أولادهم ، حتى يبقى للمدرسين والمدرسات احترام في نظر الطلاب والطالبات ، وليعلم الجميع أن كل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون ، كما جاء في الحديث الصحيح .

المسابقات في المدرسة :
يحسن بالمدرسين والمدرسات إيجاد مسابقات علمية للطلاب والطالبات فإن المسابقات تزيد من نشاط الطلاب والطالبات ، وتزيد في قدرتهم على التفكير والحفظ ، فتتفتق أذهانهم بالمعلومات ، ويشعرون بالسرور والفرح .
وللمسابقات أنواع كثيرة ، فعلى المدرس أن يقدم الأهم على المهم :
1-   حفظ القرآن الكريم :
       يستطيع المعلم والمعلمة أن يكلفوا الطلاب والطالبات بحفظ سور من القرآن ، أو جزء منه ، ثم تُجرى مسابقة بين كل طالبين أو أكثر ، وتُعطى العلامة الجيدة أو الجائزة للفائز من المتسابقين ، ويمكن توسيع المسابقة بين فصلين أو مدرستين ، أو بين بلاد متنوعة كما تفعل المملكة العربية السعودية في وسائل الإعلام .
أ-    برنامج إذاعي عنوانه ( ناشئ في رحاب القرآن) يُعرض في التلفاز طفل يحفظ شيئاً من كتاب الله ، وهذا يشجع الأطفال على حفظ القرآن بالإضافة إلى المكافآت التي تُقدم لهم .
ب-   مسابقة عالمية تقوم بها وزارة الحج والأوقاف لحفظ كتاب الله وتفسيره وتجويده سنوياً ، وتشجيعهم بالمكافآت المادية والمعنوية ، وبيان الأجر العظيم الذي ينالونه من حفظ القرآن .
ج-   برنامج باسم ( أبناء الإسلام) وهو برنامج إسلامي ناجح تقوم به رابطة العالم الإسلامي .
2-   حفظ الحديث الشريف :
       على المعلم والمعلمة إجراء مسابقات في حفظ الأحاديث النبوية ، لأنها مهمة جداً فهي المصدر الثاني في التشريع بعد القرآن الكريم ، وتفيد الطلاب في الدين والدنيا .
3-   اللغة العربية :
       على المربي والمربية أن يتكلموا مع طلابهم باللغة العربية ويشجعونهم على ذلك ويجروا لهم مسابقات في التحدث باللغة العربية مع زملائهم ومعلميهم ، وتشجيع الفائز الذي يجيد الكلام بالعربي ، ولا يتكلم بالعامية ، كما يفعل العوام .

4-   حفظ الشعر :
       علينا أن نشجع الطلاب والطالبات على حفظ أبيات من الشعر ذات المعاني الجميلة التي تدعو إلى التوحيد والجهـاد ، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحفر الخندق مع صحابته ، ويتمثل بقول ابن رواحه .
والله لولا الله ما اهتدينا

***
ولا تصدقنا ولا صلينا

فأنزلن سكينة علينا

***
وثبت الأقدام إن لاقينا

والمشركون قد بغوا علينا

***
إذ ارادوا فتنة أبينا

       (يرفع بها صوته أبينا أبينا)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ضيوف الموقع

Free counters!