النشاط
المدرسي له فوائد عظيمة للطلاب ، وله
أنواع عديدة :
1- الكلمة الطيبة :
يفضل
اجتماع الطلاب صباحاً قبل دخولهم للدرس ،
فيلقي عليهم المدرس أو أحد الطلبة شيئاً من آيات القرآن والحديث النبوي ،
وتفسير مبسط للقرآن والحديث .
2- القصـة :
إن
الطلاب يحبون القصص فعلى المعلم والمعلمة الإكثار منها في حديث الصباح ، وأثناء
الدرس ، وفي الرحلات المدرسية ، وغيرها ، ولا سيما القصة التي تبث العقيدة السليمة
في نفوس الطلاب ، وسأذكر بعض القصص النافعة التي وردت في السنة المطهرة :
عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه
قال :
(
.... وكانت لي جارية ترعى غنماً لي قِبَل أُحد والجوانية ، فاطلعت ذات يوم ، فإذا
الذئب قد ذهب بشاة من غنمها ، وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون ، لكني صككتها
صكة ( ضربتها ولطمتها) فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك عليّ ، قلت يا
رسول الله ، أو لا أعتقها ؟ قال : (أئتني بها ، فقال لها : أين الله ؟ قالت في
السماء ، قال من أنا ؟ قالت أنت رسول الله ، قال : أعتقها فإنها مؤمنة) .
من
فوائد القصة :
أ- كان
الصحابة يرجعون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل مشكلة ليعلموا حكم الله
ورسوله فيها .
ب- الرضا بحكم الله ورسوله لقول الله تعالى : {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ
يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ
فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} .
ج- وجوب السؤال عن التوحيد ، ومنه علو الله على
خلقه ، وأنه واجب .
د- إنكار
الرسول صلى الله عليه وسلم على الصحابي معاوية ضربه للجارية وتعظيمه لذلك الأمر
(فلينتبه المربون) .
هـ- مشروعية
السؤال بأين الله ، حيث سأل الرسول صلى الله عليه وسلم الجارين : أين الله ؟ .
و- مشروعية
الجواب بأن الله في السماء ( أي على السماء) لإقرار الرسول صلى الله عليه وسلم
جواب الجارية .
ز- اعتقاد
أن الله في السماء دليل على صحة الإيمان ، وهو واجب على كل مسلم ، وقد ذكره الله
تعالى في كتابه فقال : {أَأَمِنتُم
مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ}.
قال ابن عباس ك هو الله .
ح- صحة الإيمان تكون بالشهادة لمحمد صلى الله عليه
وسلم بأنه رسول الله .
ط- خطأ
من يقول : إن الله في كل مكان بذاته ، والصواب أن الله في السماء ، ومعنا بعلمه
يسمعنا ويرانا .
ي- طلب
الرسول صلى الله عليه وسلم للاختبار دليل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا
يعلم الغيب ، كما يزعم الصوفية .
ك- العتق
يكون لمؤمن لا لكافر ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم اختبرها ، ولما علم بإيمانها
أمر بإعتاقها .
3- مجلة الحائط :
ومن
النشاط المدرسي المفيد وجود مجلة الحائط في مكان بارز في المدرسة يُسجل فيها بعض
الحكم ، والأمثال ، والأخبار ، والمسابقات ، وأوقات الاختبار ، وغير ذلك .
ويشترك
في إعداد هذه المجلة الطلاب باشراف المدرس ، وينتقي بعض الطلبة الذين يجيدون الخط
، ليكتب حكمة اليوم أو الأسبوع ، آية من القرآن ، أو حديثاً نبوياً ، أو بيتاً من
الشعر يحتوي على خلق عظيم ، أو فائدة تربوية كقول الشاعر :
والأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق .
وقول الشاعر :
الله أسأل أن يُفرج كربنا فالكربُ لا يمحوه إلا الله
4- المسابقات الدينية والترفيهية :
المسابقات
لها دور كبير في نشاط أذهان الطلاب ، وذلك حينما يوجه المدرس أسئلة للطلاب في
مواضيع متنوعة ، ويحاول كل طالب أن يجيب عليها .
ويحسن بالمعلم أن يقدم المكافآت المعنوية
والمادية للمتسابقين لتشجيعهم .
5- الرحلات المدرسية والزيارات :
على
المدرسة أن تنظم زيارات للطلاب يزورون فيها المساجد ، والمزارع ، والمقابر ،
والمصانع ، والمدارس المجاورة ، ليتم التعارف بين المدرسين والطلاب ، وتقوم
المدرسة برحلات للقرى المجاورة ، أو الذهاب إلى مكان فيه نهر أو بحر ليتعلم الطلاب
السباحة ، وهي مهمة لهم جداً .
6- زيارة الآباء والأمهات :
على
المدرسة أن تدعو الآباء لزيارة المدرسة للتعاون على تربية الأولاد ، وكذلك تدعو
الأمهات لزيارة مدرسة البنات للتعرف على حل المشاكل التي قد تحدث ، ومن المهم جداً
أن يتحد موقع الآباء والأمهات والمدرسين والمدرسات نحو الطلاب والطالبات ، فلا
يكون تعارضاً في موقف البيت والمدرسة ، وكل هذا يؤثر في حياة الأولاد وسلوكهم ،
فعلى الآباء والأمهات إذا رأوا تصرفاً من المدرس أو المدرسة لم يعجبهم ، فلا
يظهروا ذلك أمام أولادهم ، ولهم أن يراجعوا المدرسة بدون حضور أولادهم ، حتى يبقى
للمدرسين والمدرسات احترام في نظر الطلاب والطالبات ، وليعلم الجميع أن كل بني آدم
خطاء ، وخير الخطائين التوابون ، كما جاء في الحديث الصحيح .
المسابقات
في المدرسة :
يحسن
بالمدرسين والمدرسات إيجاد مسابقات علمية للطلاب والطالبات فإن المسابقات تزيد من
نشاط الطلاب والطالبات ، وتزيد في قدرتهم على التفكير والحفظ ، فتتفتق أذهانهم بالمعلومات
، ويشعرون بالسرور والفرح .
وللمسابقات
أنواع كثيرة ، فعلى المدرس أن يقدم الأهم على المهم :
1- حفظ القرآن الكريم :
يستطيع
المعلم والمعلمة أن يكلفوا الطلاب والطالبات بحفظ سور من القرآن ، أو جزء منه ، ثم
تُجرى مسابقة بين كل طالبين أو أكثر ، وتُعطى العلامة الجيدة أو الجائزة للفائز من
المتسابقين ، ويمكن توسيع المسابقة بين فصلين أو مدرستين ، أو بين بلاد متنوعة كما
تفعل المملكة العربية السعودية في وسائل الإعلام .
أ- برنامج
إذاعي عنوانه ( ناشئ في رحاب القرآن) يُعرض في التلفاز طفل يحفظ شيئاً من كتاب
الله ، وهذا يشجع الأطفال على حفظ القرآن بالإضافة إلى المكافآت التي تُقدم لهم .
ب- مسابقة
عالمية تقوم بها وزارة الحج والأوقاف لحفظ كتاب الله وتفسيره وتجويده سنوياً ،
وتشجيعهم بالمكافآت المادية والمعنوية ، وبيان الأجر العظيم الذي ينالونه من حفظ
القرآن .
ج- برنامج
باسم ( أبناء الإسلام) وهو برنامج إسلامي ناجح تقوم به رابطة العالم الإسلامي .
2- حفظ الحديث الشريف :
على
المعلم والمعلمة إجراء مسابقات في حفظ الأحاديث النبوية ، لأنها مهمة جداً فهي
المصدر الثاني في التشريع بعد القرآن الكريم ، وتفيد الطلاب في الدين والدنيا .
3- اللغة العربية :
على
المربي والمربية أن يتكلموا مع طلابهم باللغة العربية ويشجعونهم على ذلك ويجروا
لهم مسابقات في التحدث باللغة العربية مع زملائهم ومعلميهم ، وتشجيع الفائز الذي
يجيد الكلام بالعربي ، ولا يتكلم بالعامية ، كما يفعل العوام .
4- حفظ الشعر :
علينا
أن نشجع الطلاب والطالبات على حفظ أبيات من الشعر ذات المعاني الجميلة التي تدعو
إلى التوحيد والجهـاد ، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحفر الخندق مع صحابته
، ويتمثل بقول ابن رواحه .
والله
لولا الله ما اهتدينا
|
***
|
ولا
تصدقنا ولا صلينا
|
فأنزلن
سكينة علينا
|
***
|
وثبت
الأقدام إن لاقينا
|
والمشركون
قد بغوا علينا
|
***
|
إذ
ارادوا فتنة أبينا
|
(يرفع بها صوته أبينا أبينا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق